الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه وبعد:

فقد تميزت جامعة القصيم منذ نشأتها بعنايتها بالبحث العلمي؛ عملاً برسالتها السامية وتحقيقاً لرؤيتها الطموحة، لتكون رائدة في البحث العلمي المتميز.. فكان أحد مشاريعها المميزة: مشاركة القطاع الخاص وتفعيل دوره في دعم البحث العلمي من خلال مشروع "الكراسي البحثية".

وإذا كانت العناية بسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ونصرته واجبا شرعيا، ولمّا كان هذا العلم واحدا من أشرف العلوم وأجلها، وحيث إن السيرة النبويَّة ثرية بالفوائد والعبر وهي ميدان رحب للبحث والدراسة؛ لذا كان لزاما على الباحثين المتخصصين خدمتها والإفادة منها؛ وذلك من خلال: دراسة السيرة النبويَّة واستنباط القيم النبويَّة منها، والمشاركة مع المختصين في إخراج السيرة النبويَّة بصورة تناسب شرائح المجتمع كافة، ونصرة النبي صلى الله عليه وسلم والدفاع عنه وعن سيرته ومواجهة الطعون الموجهة لمقامه الكريم، وخدمة المخطوطات والكتب والمؤلفات المتعلقة بالسيرة النبويَّة، ومحاولة الاستفادة من السيرة والأحداث الواردة فيها في العلوم الأخرى، وإعداد الموسوعات وقواعد البيانات والأدلة التي تخدم الباحثين في السيرة النبويَّة، ومحاولة مشاركة الأقسام العلمية في إعداد الباحثين المتميزين في السيرة النبويَّة، وخدمة الباحثين ومساعدتهم والمشاركة في تذليل الصعوبات التي تواجههم.

لأجل ما سبق وغيره فقد تكفل ممول الكرسي الشيخ عبدالله بن صالح الراشد الحميد مشكورا مأجورا بدعم الكرسي ليكون مركزا متميزا لدعم البحث العلمي والعناية بالسيرة النبويَّة والدفاع عن المصطفى صلى الله عليه وسلم وصحابته الأطهار.

وقد كان من توفيق الله تعالى لي ولزملائي الأعزاء في الكرسي عظيم الشرف بالمشاركة في خدمة سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم من خلال العمل في هذا المكان المبارك: مشاركة في هذا الخير العظيم وإسهاماً في تحقيق رؤية الجامعة في دعم البحث العلمي تحقيقا لرؤية مملكتنا الغالية ٢٠٣٠ بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله ورعاهما وأجرى الخير على أيديهما..

أسأل الله أن يعيننا على أداء هذه الأمانة ونحن لا نستغني عن مقترحات القراء وملاحظاتهم وذلك من خلال البريد الإلكتروني sasc@qu.edu.sa 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.